Back

الحياة الوظيفية الناجحة

Loading

تعتبر مجموعة الوظائف المتتالية التي يتقلدها الفرد الموظف على امتداد عمره الوظيفي والتي تتأثر باتجاهاته وطموحه وأهدافه ومشاعره هي الحياة الوظيفية لكل موظف والتي يجب في العادة أن تتوافق مع قدراته ومهاراته وتساعده على إشباع وتحقيق أهدافه وطموحاته، ويعتبر متابعة علاقة الموظف من حيث طموحاته ومشاعره بالوظيفة من الأمور التي تركز عليها الإدارات الحديثة وتسعى لوضع إطار منهجي وسليم ومسارات وظيفية محددة ليستطيع الموظف خلال حياته الوظيفية الوصول إلى تحقيق أهدافه والموازنة الموضوعية السليمة بين الرغبة المشروعة للموظف في النمو والتقدم خلال مسيرته الوظيفية وبين الفرص التي يمكن أن تضعها المنظمة أمامه للتقدم والنمو والتطوير، وتعد جودة الحياة الوظيفية من المواضيع الإدارية الهامة في إدارة الموارد البشرية والسلوك التنظيمي، لما لهذا المفهوم من تأثير مباشر على الروح المعنوية للعنصر البشري وبالتالي على أداء المؤسسة، فالأفراد الذين يتمتعون بجودة حياة وظيفية مميزة يكون لديهم أداء عالي ، وفي المقابل المؤسسات التي تسعى إلى الاهتمام بالعنصر البشري كونه يمثل أحد المؤثرات القوية التي تقوم عليها الميزة التنافسية بين تلك المؤسسات من خلال توفير برامج جودة حياة وظيفية تتسم بالجودة والفاعلية للعاملين فإنها تمتلك الأدوات القادرة على تحقيق الميزة التنافسية، ومستوى عالي من الإنتاج، ولابد من الإشارة عند الحديث عن أهمية جودة الحياة الوظيفية الى أنها ترتبط بأهم مورد لدى المنظمة إلا وهو المورد البشري ، وأن الاستفادة والمنافع التي يحصل عليها العاملون والتي تعطي مؤشرات ملموسة عند أداء وظائفهم بطريقة جيدة تعتبر طريقة قياس لجودة الحياة الوظيفية لدى المنظمة. كما أن جودة الحياة الوظيفية تتمثل أهميتها في كونها استراتيجية متكاملة لجعل المنظمة مركز جذب واستقطاب الكفاءات المميزة ويزداد فيهم الولاء والالتزام لشعورهم بانتمائهم لهذه المنظمة. إن الحصول على حياة مهنية ناجحة سيوفر لك الكثير من الفوائد والفرص المربحة الحقيقية. نظرًا لأننا نعيش في عالم تحكمه الحالة الاجتماعية والمال ، إن العمل للوصول إلى القمة سيؤدي بالتأكيد إلى تحسين نوعية حياتك وهناك العديد من الأسباب المحتملة التي قد يرغب الفرد في النجاح من أجلها، أعتقد أن أحد الأسباب هو أنه ربما من خلال النجاح في حياتك المهنية يجعلك تشعر بتحسن بين الآخرين ويمنحك الشعور بالأمان والإنجاز.

بقلم د. عبدالكريم محمد الروضي

مُسْتَشَارُ التَّدْرِيبِ وَالتَّطْوِيرِ الْمُؤَسَّسِيِّ وَرِيَادَةِ الْأَعْمَالِ

الْخَمِيسُ 20 مايو 2021م

د. عبدالكريم محمد الروضي
مستشار التدريب والتطوير المؤسسي وريادة الأعمال
ماليزيا - كوالالمبور
محاضر ومدرب في مجال
إدارة الأعمال - إدارة الموارد البشرية - إدارة المشاريع - ريادة الأعمال

Leave A Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *