السلوك الوظيفي وأخلاقيات الوظيفة العامة
السلوك الوظيفي هو قيام الموظف بأداء واجباته الوظيفية بأمانة ونزاهة وموضوعية، والعمل باستمرار على تحقيق أهداف الجهة التي يعمل بها، وأن تكون ممارسته في حدود الصلاحيات المخولة له، وأن يؤدي عمله بحسن نية، متجرداً من سوء القصد أو الإهمال أو مخالفة القانون، أو الضرر بالمصلحة العامة، لتحقيق مصلحة خاصة له أو للغير. ولقد أصبح من المسلّم به اليوم في عالم الأعمال والتنافسية والتسابق في مضمار الحضارات والتطوير أن العنصر البشري هو الأداة الفاعلة في تنمية أي مجتمع من المجتمعات ومما لا شك فيه أن أي أمة من الأمم لا ترتقي ولا تصل إلى أهدافها وغاياتها ما لم تكن منظومة الموارد البشرية لديها الكفاءات اللازمة والمهارات المطلوبة والتحلي بالقدر الكافي من الخبرات والمعارف والأخلاق المطلوبة للتنافس بين الأمم. وتعدّ الأخلاق الأساس لتحقيق السّعادة الفرديّة والجماعيّة والمجتمعيّة من حيث الخير، والأمن، والأمان، والّثقة، والألفة، والمحبّة بين النّاس، والمكان الذي لا توجد فيه الأخلاقيّات تعمّه الفوضى، وعدم الرّضا، والبغضاء، والصّراعات في العمل؛ فالأخلاق تمثّل مجموعة القواعد والمبادئ المجرّدة التي يخضع لها الإنسان في تصرفاته، ويحتكم إليها في تقييم سلوكه، وتوصف بالحسن أو بالقبح، فهي تعكس المبادئ التي تعدّ أساساً للسلوك المرغوب لأفراد المهنة، والمعايير التي تعتمد عليها المنظمة في تقييم أدائهم إيجاباً وسلباً .
بقلم د. عبدالكريم محمد الروضي
مُسْتَشَارُ التَّدْرِيبِ وَالتَّطْوِيرِ الْمُؤَسَّسِيِّ وَرِيَادَةِ الْأَعْمَالِ
الْخَمِيسُ 27 مايو 2021م