Back

كيف يمكن للمديرين أن يكونوا قدوة في تحقيق التوازن بين العمل والحياة لفرقهم

Loading

سواء كانت الأسابيع التي تتضمن أربعة أيام عمل أو الانتهاء المبكر في يوم الجمعة، فإن أشهر الصيف يمكن أن تكون تحدياً لقادة الأعمال الذين يسعون للحفاظ على الإنتاجية مع الاستمتاع ببعض الراحة المستحقة. الآن أكثر من أي وقت مضى، نحتاج إلى مهارات للعمل بذكاء والحفاظ على الحدود بين حياتنا العملية والشخصية.

إدارة الوقت الجيدة تمكنك من خلق حياة متوازنة حيث يمكنك إدارة عبء عملك دون العمل لساعات طويلة، وتحقيق أهدافك الشخصية والمهنية، وقضاء الوقت في القيام بما تهتم به. هذه المهارات أيضاً ستصبح أكثر أهمية مع دخولنا الموجة التالية من الصناعة، حيث تجعل التقنيات الجديدة العالم أكثر صخباً وانشغالاً.

إذن، كيف يمكن لقادة الأعمال التأكد من أنهم -وفِرقهم- يحققون أهدافهم بطرق فعالة دون التضحية بحدود حياتهم المهنية والشخصية؟ إليك خمس طرق يمكنك تطبيقها اليوم:

1. خطط لأسبوعك بعناية
بصفتك مديراً، قد يتطلب وقتك أن يُقسم بين فرق أو مشاريع متعددة، لذا من الضروري أن تتعلم كيف تخطط لأيامك، وتجد توازناً يتيح لك إكمال مهام العمل والحياة. ضع في اعتبارك الأوقات التي تكون فيها أكثر إنتاجية، وحاول تخصيص وقت للتركيز في جدولك إذا كان ذلك ممكناً. مراجعة كيفية تواصلك وفريقك يمكن أن تساعد أيضاً في وضع الحدود وتوفير الوقت القيّم، حيث قامت بعض المنظمات بتطبيق أيام خالية من الاجتماعات، أو تفضيل مشاركة التحديثات غير العاجلة عبر قناة Slack الخاصة بالفريق.

2. فكر في ما هو مهم – وقم به أولاً
العالم الحديث مليء بالمشتتات والمهام التي يمكن أن تملأ وقتك إذا سمحت لها بذلك. لكن ليست كل المهام ملحة بنفس القدر، لذا فإن تحديد ما يجب عليك فعله – بدلاً من ما ترغب في القيام به – هو مهارة إدارة الوقت الأساسية لأي قائد. طريقة سهلة للقيام بذلك هي تغيير كيفية تعاملك مع قائمة المهام الخاصة بك. بينما يفضل البعض البدء بالمهام الصغيرة أولاً، فإن تصنيفها حسب الأهمية بدلاً من السهولة يعد طريقة أكثر فعالية للبقاء على رأس مهامك اليومية. أحب استخدام طريقة ABC لتخطيط يومي، حيث أصنف المهام حسب أهميتها وأعمل من الأعلى إلى الأسفل. بهذه الطريقة، إذا لم أتمكن من إكمال شيء ما خلال يوم العمل، أعرف أنه ليس عاجلاً ويمكن نقله إلى جدول اليوم التالي.

3. شجّع فريقك على قول “لا”
قول “لا” هو أمر غالباً ما لا نشعر بأنه من الممكن فعله في مكان العمل، لكن رفض دعوة بأدب وحزم هو عادة تُمكنك من تطوير حدود أقوى بين العمل والحياة. إذا طُلب منك إكمال مهمة أو حضور اجتماع غير ذي صلة، قارن بين أهمية المهمة الجديدة وبين عبء العمل الحالي. غالباً ما يتعلق الأمر أكثر بتحديد التوقعات بشأن متى يمكنك قول “نعم” لحضور الاجتماع أو تنفيذ المشروع بدلاً من رفضه تماماً.

4. لا تكن متاحاً 24/7
اكتسب رواد الأعمال وقادة الأعمال سمعة للعمل لساعات غير منتظمة، لكن التحقق من رسائل البريد الإلكتروني وإرسالها خارج ساعات العمل يشجع فقط على حدود غير صحية وثقافة “التواجد الدائم” التي تساهم في استنفاد الموظفين. تقديم نموذج صحي لتوازن العمل والحياة كمدير يتطلب منك قطع الاتصال ووضع حدود واضحة بشأن متى يمكن -ويجب- الاتصال بك. استخدم وضع “عدم الإزعاج” على هاتفك ومنصاتك الرقمية إذا كنت بحاجة إلى وقت للتركيز، ولكن تأكد دائماً من أن فريقك يعرف من يجب أن يتحدث معه في غيابك حتى لا تصبح عقبة أمام التقدم.

5. خذ استراحات
أظهرت الدراسات أن أخذ الاستراحات يمكن أن يعزز قدرتنا على التركيز، واتخاذ القرارات، والتفكير بشكل إبداعي، لذا استفد من ساعة الغداء على سبيل المثال، وشجّع فريقك على فعل الشيء نفسه. قد يكون هذا ببساطة عن طريق الخروج في نزهة خارجية، أو أخذ 10 دقائق في بداية يومك لتناول مشروب والدخول في المزاج المناسب للعمل. الذهن هو وسيلة رائعة لتعلم أن تكون حاضراً أكثر وتعكس ما يحدث من حولك، لذا استخدم هذه اللحظات للاسترخاء والتفكير في أمور غير متعلقة بالعمل.

 

للاطلاع على المقال الأصلي، يمكنك الضغط هنا

د. عبدالكريم محمد الروضي
مستشار التدريب والتطوير المؤسسي وريادة الأعمال
ماليزيا - كوالالمبور
محاضر ومدرب في مجال
إدارة الأعمال - إدارة الموارد البشرية - إدارة المشاريع - ريادة الأعمال

Leave A Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *