مؤشرات التميز لدى الأفراد

إذا كان الأفضل ممكناً فالجيد غير مقبول ، في هذا العالم بات البحث عن التميز امراً مهماً حيث تبحث كثير من الشركات اليوم عن الأفراد المتميزين ، عن الأداء المتميز ولم يعد كافياً أن يكون لديك شهادة علمية تثبت تخصصك في جانب معين – وإن كانت هذه إحدى المؤشرات – لكن الشركات والمنظمات باتت تبحث عن السر الآخر وراء هذه الشهادة وهو قدرة حاملي هذه الشهادة على العمل بتميز.

ولذا فإنني في هذا المقال اذكر بعض مؤشرات التميز التي يجب على الأفراد أن يهتموا بها في المجالات التي يحملونها وبغض النظر عن المجال فإني سأذكر مؤشرات عامة تصلح لكل مجال على سبيل العرض لا الحصر :

المؤشر الأول “مدى ولاء الفرد لمنظمته” : ويعتبر من المؤشرات القوية لضمان الاستمرارية في العمل حيث تفضل كثير من المنظمات الأشخاص ذو الولاء العالي لها عن أولئك الأفراد الذين لا يتمتعون بهذه الميزة .

المؤشرالثاني “الحرص على الابتكار والابداع” : ويقصد به هنا القدرة على أيجاد حلول جديدة وأفكار إبداعية للأعمال التي توكل اليهم بدافع الوصول إلى الانجاز الأفضل بطريقة أمثل .

المؤشر الثالث “القابلية للتعلم والتطور” : كلما كان الفرد لدية القابلية والقدرة على التعليم كلما حافظ على نفسه من الموت في بيئة الاعمال وزاد فهمه للتطور الحاصل في مهنته أو وظيفته .

المؤشر الرابع “الرقابة الذاتية” : من أهم الصفات التي تبحث عنها المؤسسات مدى قدرة الفرد على رقابته لنفسه في تنفيذ أعماله وقدرته على محاسبة نفسه على القصور في ذلك والبحث عن الحلول لها قبل الرجوع إلى الرقابة الإدارية وأدواتها .

المؤشر الخامس “الاستفادة من شبكة العلاقات” : كلما وسع الفرد شبكة علاقته الاجتماعية واستفاد منها في جانب الأعمال التي يقوم بها كلما حقق قبولاً أعلى لدى المنظمات في مستوى الرضا والقبول والتميز.

وعلى هذا فيتحتم على كثير من الأفراد مراعاة هذه المؤشرات ومحاولة الرفع من مستواهم فيها للوصول إلى الاداء المتميز للأفراد ومنه للمؤسسات .

بقلم د.عبدالكريم محمد الروضي

الخميس 05 ديسمبر ٢٠١٩م

ماليزيا – كوالالمبور