ما الذي يترتب على تقييم الأداء؟

هناك مجموعة من الإجراءات المترتبة على تقييم الأداء والتي تتعلق بالأفراد منها تعديل الأجور والرواتب فقد يتم تعديل الأجر بناء على نتائج التقييم وهذا يجعل من التقييم حافز لبذل الجهد لدى العاملين وهناك أيظاً إجراءات النقل داخل المنظمة من خلال الترقية لأعلى أو النقل أو التحويل وقد ينتج عن التقييم شغل وظيفة أعلى من خلال التدريب والتنمية أو التحويل إلى وظيفة أخرى أو تعيين المسار الوظيفي من خلال مساعدة الفرد على تحسين الأداء في المسار الوظيفي بهدف التقدم في المسار الذي يرغبه التنظيم، وهنا يجب أن نعرف أنه عندما نقوم بعملية التقييم فإنه يظهر لنا مجموعة من الصعوبات التي تقلل من فعالية طرق وأدوات التقييم ومن أهم هذه الصعوبات عدم وضوح المعايير فهناك بعض المفاهيم التي قد لا يتفق الناس على تفسيرها بل قد يفسرها كل شخص بما يراه ومن الصعوبات أيضاً تأثير الهالة ويقصد به أن المقيم يتأثر في تقييمه للمرؤوسين بصفه معينة وقد تؤثر على بقية الصفات المراد تقييمها ومن الصعوبات النزعة نحو الوسطية حيث يميل عدد من المقيمين والمشرفين إلى إعطاء تقديرات متوسطة تهرباً من الانتقاد الذي قد يلاقونه من موظفيهم كما أن من الصعوبات أيضاً الليونة والتشدد بإعطاء درجات عالية جداً أو درجات ضعيفة جداً وكذا التحيز سواء لجنس المرؤوس أو دينه أو عمره أو غير ذلك وقد يكون من الصعوبات أيضاً التأثر بالأداء الحديث للعامل بحيث يتم تقييمهم على آخر أداء او التأثر بالمنصب الإداري للمقيم فإذا كان المرؤوسون يشغلون مناصب إدارية مهمة فإنهم ينالون تقديراً جيداً.

بقلم د. عبدالكريم محمد الروضي
مُسْتَشَارُ التَّدْرِيبِ وَالتَّطْوِيرِ الْمُؤَسَّسِيِّ وَرِيَادَةِ الْأَعْمَالِ
الْخَمِيسُ 25 فبراير 2021م