Back

أخلاقيات الوظيفة وعلاقتها بالأداء

Loading

يعد موضوع الأخلاق العامة أحد الأسباب الرئيسية للتميز في منظمات الأعمال، كما أن فقدانها يؤدي الى بروز الفساد الإداري، مما سيزيد من التكلفة العامة ويؤدي الى عدم العدالة والظلم بين أفراد المجتمع عامة، لذا أصبح موضوع أثر الالتزام بأخلاقيات المهنة من الموضوعات الهامة التي تحظى باهتمام متزايد في السنوات الأخيرة نظرا لعدة أسباب في مقدمتها تزايد الفضائح الأخلاقية مما يؤدي إلى اهتمام الباحثين الاقتصاديين بها.
ويعد الالتزام بأخلاقيات المهنة من أهم العوامل التي تؤدي الى تطوير مهارات العاملين ويعكس ذلك الاهتمام الذي يوليه الموظف لمهنته، حيث أن عدم وجود أثر للالتزام سوف يؤثر بشكل مباشر على سمعة المنظمة. و كما أن الأداء الوظيفي للموظفين في المنظمة هو حصيلة استثمار حقيقي من قبل المنظمة لقدرات ومهارات ومعارف ودافعية العاملين داخل المنظمة وخارجها، ومما لا شك فيه أن مستوى الأداء للعاملين وللمنظمة على حد سواء يمثل مقياساً حقيقياً لمدى نجاح إدارة الموارد البشرية بالمنظمة ومدى سلامة برامجها المستخدمة نحو تحقيق ميزة تنافسية قوية راسخة ترتكز على الابتكار والابداع في الأداء، وتؤدي في النهاية الى تحقيق أهداف المنظمة والعاملين معا، والحفاظ على مكتسبات وممتلكات وموارد المنظمة.
ومن الملاحظ أن الأخلاقيات المهنة دور فعال تلعبه في الوظيفة، والاهتمام بأخلاقيات المهنة يساعد الفرد على اكتشاف أخطائه وتعد أخلاقيات المهنة من الأمور الضرورية في تعزيز سمعة المؤسسة ولديها مردود إيجابي في المؤسسة وبالتالي تساهم في تحسين أداء العاملين وخلق أثر إيجابي يتعامل بين الموظفين فيما بينهم بالوفاء والتقدير والتعامل بالاحترام والثقة والتقدير مع المرؤوسين وتهدف أخلاقيات المهنة إلى ضبط السلوك المهني الشخصي وإزالة الطابع السلطوي الذي يمكن أن تتصف به أي إدارة، ويعتبر علم الأخلاق من أفضل العلوم وأشرفها وأعلها قدراً إذ ينظر إليه على أنه تاج العلوم وإكليله، وتعتبر اخلاقيات العمل اليوم من الأمور التي يجب على المنظمة الاهتمام بها والتأكيد عليها من قبل الإدارات العليا لأنها تعتبر بمثابة الرقابة الذاتية على الأداء وتقوم بتعزيز السلوك الفردي للعمل حيث تمثل مبادئ مهمة مرتبطة بمعايير السلوك الصحيح و السلوك الخاطئ في تصرفات الأفراد والجماعة ولذا تحرص الكثير من المنظمات اليوم على استقطاب وتوظيف الافراد ذوي الاخلاقيات الملائمة للعمل فيها لاسيما أن المنظمة تستمد أخلاقياتها من الأفراد العاملين فيها وأخلاقياتهم.
بقلم د. عبدالكريم محمد الروضي
مُسْتَشَارُ التَّدْرِيبِ وَالتَّطْوِيرِ الْمُؤَسَّسِيِّ وَرِيَادَةِ الْأَعْمَالِ

د. عبدالكريم محمد الروضي
مستشار التدريب والتطوير المؤسسي وريادة الأعمال
ماليزيا - كوالالمبور
محاضر ومدرب في مجال
إدارة الأعمال - إدارة الموارد البشرية - إدارة المشاريع - ريادة الأعمال

    1 Comment

  1. مارس 19, 2024
    رد

    Hello, i think that i saw you visited my blog so i came to “return the favor”.I’m
    attempting to find things to improve my site!I suppose its ok to use some of your ideas!

Leave A Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *